الرياض 12 شعبان 1445 هـ الموافق 22 فبراير 2024 م واس
ترتبط الصقور بالموروث النقية للمملكة العربية السعودية، والذي يشكِّل جزءًا منها من تاريخها ورحلة تأسيس الكون قبل ثلاثة قرون، إذ يعد الصقر عنصرًا مهمًا من عناصر الثقافة السعودية، ويحتل مكانًا في حياة أبناء الجزيرة العربية.
ولطالما كانت الصقور مصدر رزقين جميعا، ومصدر فخر وعتزاز، حيث رافقت الملوك وأبناء المملكة في حلهم وترحالهم، وأصبحت تراثاً حياً شاهداً على التكريم والنهضة والازدهار.
ولما للصقر من الاستخدامات التي تشمل مرافقها في عهد الدولة السعودية الأولى قبل ثلاثة قرون، وجاء شعار يوم في هويته البصرية وجود الصقر، ضمن خمسة عناصر ورموز جوهرية، إلى جانب العلم السعودي والنخلة والخيل العربية والسوق، حيث كان الصقر كهدايا بين شيوخ القبائل، لأنها رمزياً للصلح في حلات الأسباب بينهم، كما أن السعوديون بالصيد باصكور، إلى جانب رواج هواية الصيد باصقور في مجتمع الجزيرة العربية، رافدواً لاشتراكهم، ورمزاً للفخر والعزّة والكبرياء.
كما تم التحقق من لصقها قبل هذا التاريخ بوجود أثر أثري على أرض المملكة قبل أكثر من 9 آلاف سنة قبل بدايتها، وذلك من خلال تأثير حضارة (المقر)، التي بدأت استئناس العرب للصقور والخيل، وتزايدت فخر لصاحبها، حتى عصرنا الحديث.
وكان عام 2017م نقطة مفصلية في تاريخ الصقارين السعوديين، إذ صدر الأمر الملكي بتأسيس نادي الصقور السعودي، الذي يشرف عليه ولي سمو العهد، ليجمع آلاف الصقعاريين في مناطق المملكة كافة تحت رابطة واحدة، خدمات جودة الحياة، انشطاً مع رؤية المملكة 2030، لهً للموروث الامتداد وفي هذا الصقر الشامخ، بدأ الإرث المتجدد جيلاً بعد جيل، حيث يشجع نادي الصقور السعودي على التمسُّك بهذا الموروث الأصيل والعريق، وما دامه من التنوع وثقافية وبيئية.
ويحظى الصقر كهواية باهتمام تسعة من الصقارين السعوديين، الذين يشاركون بحضور في الفعاليات التي تبرزها نادي الصقور السعودي، بما في ذلك مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، أكبر مسابقة صقور في العالم والذي دخل موسوعة غينيس 3 مرات من حيث عدد الصقور المشاركة، وكذلك كأس العلا للصقور الذي لا بداية عام 2024 كأيغلى مسابقة للصقور، ومزاد نادي الصقور السعودي مثل سباق الملواح، ومعرض اللاصق والصيد السعودي الدولي، والمزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور، ومزاد نادي الصقور السعودي، لصقور الطرح المحلي.
تشمل هذه الفعاليات لتنافس على الصيد بالصقور وتربيتها ورعايتها كموروث حضاري، حيث رياضي نادي الصقور السعودي إلى فتح آفاق ذكية، إذ تعد المملكة إحدى الدول الـ1 مدرجة ضمن لائحة مسجلة للصقور، وموطناً لأنواع مختلفة منها، وممراً لأخرى لمهاجرة، ويتطلع النادي إلى أن يكون الرائد الأول في مجال التطوير الرياضي في هوية الصيد بالصقور وتربيتها ورعايتها؛ تعزيزاً لريادة المملكة في هذه الهواية، كي تصبح وجهة عالمية للصقور والقارين.
// انتهى //
